التصميم الصناعي
التصميم الصناعي
بدأ التسجيل للقب الأول في بتسلئيل للعام الدراسي 2025\2026.
ندعوكم\ن لليوم المفتوح الذي سيقام يوم الثلاثاء 17\12\2024 في الأقسام: الهندسة المعمارية، تصميم المناظر الطبيعية*، الفنون، تصميم الخزف والزجاج، التصميم الصناعي، تصميم المجوهرات والأزياء، التصوير، التواصل البصري، ولقب نظري في الثقافة البصرية والمادية.
يمثل العصر الذي نعيش فيه رابع الثورات التكنولوجية التي غيرت وجه الصناعة. حدثت الثورة الأولى في القرن الثامن عشر عندما صنعت لأول مرة المحركات البخارية والكهربائية. حدثت الثورة الثانية في أوائل القرن العشرين مع بدء الإنتاج الضخم والمصانع العملاقة. وحدثت الثورة الثالثة في منتصف القرن العشرين عندما تم إدخال الوسائل والتقنيات المحوسبة لعمليات الإنتاج لتحسينها وزيادة نجاعتها. جاء مصطلح الثورة الصناعية الرابعة – الذي صاغه المهندس والاقتصادي البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس – للتعبير عن الثورة الصناعية الجديدة، عصر “إنترنت الأشياء”، حيث تتواصل جميع مكونات المصنع مع بعضها البعض، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، المركبات المستقلة، الطابعات ثلاثية الأبعاد، تكنولوجيا النانو، البيوتكنولوجيا، علوم المواد، تخزين الطاقة والحوسبة الكمومية. يشير شواب إلى أننا قاب قوسين أو أدنى من ثورة تكنولوجية ستغير أسلوب حياتنا، عملنا وتواصلنا مع بعضنا البعض بمائة وثمانين درجة.
تضع الثورة تحديات هائلة أمام المصمم الصناعي الذي ينمو فيها، حيث أنها تطرح أسئلة أساسية جديدة كان يُنظر إليها سابقًا على أنها مستقبلية وبعيدة وحتى ديستوبية.
وفي الوقت نفسه، نحن شاهدون على ازدهار أداة المصمم الصناعي الرئيسية – “التفكير التصميمي”. يجسد هذا المصطلح مجموعة متنوعة من ممارسات المصمم الصناعي.
أصبح هذا المصطلح شائعًا اليوم وأصبح، ظاهريًا، أداة عمل دقيقة يمكن تكييفها مع أي مجال. تحول “التفكير التصميمي” من سر مخفي وقطاعي، إلى مصطلح شائع يتم استخدامه بطريقة غير مسؤولة تقريبا في أماكن عديدة.
يسمح الـ DNA الذي يتميز به قسم التصميم الصناعي في بتسلئيل، مجموعة الأدوات المكتسبة في “المدرسىة” المعاصرة، للطالب بالعمل والإبداع في مجالات واسعة من من أجل عالم أفضل، عالم إنساني يكون الإنسان في مركزه، بينما يعيش بانسجام واحترام لبيئته الحضرية والطبيعية.
يتواجد التصميم الصناعي، كلغة عمل إبداعية، من خلال التفكير الشامل الذي يتغذى من البحث النوعي واستنتاجاته المفسّرة، ومن خلال سيناريو عمل منظم، يعمل من ذلك من النشاط والشغف بالعمل والإبداع.
المجالات التي تدرّس في القسم، سواء كانت تتعامل مع سيميائية الشكل أو التقنيات التقليدية أو الرقمية، سواء كانت تتناول الاستدامة أو تستجيب بشكل ناقد لعالم التصميم والاستهلاك، تستجيب بأساسها للفترة التي نعيش فيها وتعكس العلاقة بين الإنسان والحيز الثقافي، التكنولوجي، الاجتماعي والعالمي الذي يعيش فيه.
تعمل الثورة الصناعية الحالية بكامل قوتها لتغيير النظام العالمي، فهي تخلق فرصًا جديدة وتهمّش مجالات كاملة. في أوقات كهذه، يعتبر المصمم الصناعي “جناح أيسر أحيانًا”، “رئيس حربة” أو “حارس مرمى” أحيانا، يواجه هجمات التغييرات المتكررة في عالمنا. قدرته التكهنية الفريدة تسمح له بفحص واستكشاف العلاقات الجديدة المتغيرة باستمرار. يعمل المصمم الصناعي الجديد مع مجموعة أدواته المميزة، التفكير المرن الذي يتنقل بين الحقيقي والتكهني وينتج قيمة كبيرة وجديدة حيال التغيرات المستمرة.